مدونه

تهتم بأدق تفاصيل العلاقة بين ادم وحواء

الخميس، 15 مايو 2014

فنون ومهارات الحياة الزوجية


 فنون ومهارات الحياة الزوجية

هو وهى واقع يتكرر دائما

هو وهى واقع يتكرر دائما

الرجل والمرأة في حالة عراك لا ينتهي .. حتى في الحب.. كلمة منه وكلمة منها وينقلب الهمس شجارا.. فصراخا.. فاشتباكا.. 

فعراك..!

يتضح لنا نظرة كل من الرجل والمرأة للآخر.. 

تلك النظرة التي يرى فيها كل طرف نفسه شهيدا، 
فعند انتهاء أي خناقة بين زوجين، غالبا ما يتصور كل طرف أنه هو وحده صاحب الحق 
وأنه لم يخطئ، وأن العبء الأكبر يقع على الطرف الآخر.



هى تقول عنه ::

الرجل أنانيا تارة وظالما تارة أخرى.. وفظا غير صبور مع النساء تارة ثالثة

وأنه وحده الذي يتحمل مسئولية إشاعة النكد في البيت، بينما
هو يقول عنها :: 


الشجار والنكد اليومي مسئولية الزوجة وحدها بغيرتها وشراستها وإسرافها، 




هو بيقول عنها ::

مراتى فاهمة الحب غلط ..غيرة وخنقة وبس .. أقولها يا"سنية" الحب رومانسية .. تقولى بصوت اقرب لزمارة القطر.. "الكلام ده كان زمان ياعنيه.. ساعة الخطوبة .. دلوقتى مفيش وقت للكلام ده.. ولا أنت نفسك ترجع زى زمان"..

أول ماالبس الحته اللى ع الحبل وأحط شوية كولونيا وأنا نازل الصبح.. تصرخ فى وشى 
وتقول .." بتتزوق لمين ياروح خالتك .. أنا عارفة الحركات دى .. مش هتخيل عليّا.." 
أرد عليها .. "ياوليه بطلىّ غيرة النسوان دى .. الواحد بعد ما اتجوز بقى يكره الستات .. 
وأول ما بشوف واحدة فى الشارع بهرب كأنى شفت تعبان".. ترد تقول.. 
" لا يا حبيبى .. أنت رايح تقابل واحدة .. مسيرى أعرفها فى يوم من الأيام!!" ..


هى تقول عنه ::

بعد ما اتغدى المحروس جوزي أخد طبق فيه لب وفول سوداني ونادى بحسه الجهوري 

"الشاي يا وليه".......فرش القعده قدامه وقعد يقلب بالريموت كنترول لغاية ما لقى فيلم من بتوع زمان، فقعدت جنبه وبدأت أنسجم مع الفيلم وهو شغال قزقزه ولا كأني موجوده أصلا.. ...
رحت ماده إيدي في الطبق وبدأت قزقزه زيه........قلت ياللا أهي حاجة مشتركة........
هنا بصلي من فوق لتحت وكأنه بيقول في سره "دي هتلزقلي!!" 
فقلب المحطة على المصارعة الحره وهو عارف إني مابطقش حاجة في حياتي زي 
المصارعة الحرة وراح ملعبلي حواجبه آل ايه بيغظني......
رحت واخداها من أصيرها وقايمة.

 

هو بيقول عنها ::

اتصلت بيا مرة فى الشغل لقت تليفون مكتبى مشغول .....

وموبايلى خارج الخدمة.. وزمايلى لما ردّوا عليها كانوا بيترعشوا 
وقالولها بقى له ساعة فى المكتب جوة.. ..
أخدتها من أصيرها وجابت معاها إيد الهون وطيران على شغلى ..ضربت الباب برجلها
ونزلت بإيد الهون ع اللى كان قاعد معايا وفتحت دماغه .....
وبعد ما فقت صرخت فيها وقلت لها "عملتى ايه يامجنونة .. ...
ده المدير بتاعى كان عامل معايا اجتماع عشان الترقية الجديدة .. ...
دلوقتى بقيت فى الشارع!!" .. ردت عليا بكل برود وقالت .." شارع .. شارع .. 
المهم أنه ماطلعش واحدة ست !!"


هى بتقول عنها ::

نفسى اروح معه السينما زى زمان أقنعه بالعافية بعد ما أكدت له إن أنا اللي هادفع.

وصلنا السينما .........والمحروس جوزي ضارب بوزه شبرين وآخر كآبه متقولش رايح يعزي في واحد صاحبه.. 
وعشان أصلي الطيب خليته يختار الفيلم اللي على مزاجه.. ....
فاختار فيلم أكشن، كانت السينما زحمه وأغلب الموجودين اتنين اتنين ومن فئة الشباب،
بدأ الفيلم وكان من النوعية اللي تشدك من أول دقيقة لدرجة إنك مابتسمعش ولا نفس.. 
وبعد أول عشر دقايق من الفيلم...شحن البطل بندقيته ودخل بيت من بابه الخلفي بشويش..
الدنيا كانت ضلمه كحل بس البطل كان دارس المكان كويس، لغاية ما وصل لباب أوضه،
وقف يلتقط أنفاسه وبيستعد للهجوم.. ظهر صوت شخير هادي.. ....
فأيقن البطل إن هدفه نايم جوه.. فرزع الباب ووجه البندقية بسرعة للسرير فلقى الأوضة فاضية.
وحصلت بلبلة في صالة السينما لأن صوت الشخير لسه موجود.. دور البطل ورا ستارة الشباك 
وفي الدولاب ومفيش حد.. وهنا اتقلبت الصالة واتفاجئت إن الناس كلهم بيبصوا ناحيتي.. .....
أتاري المحروس جوزي نايم وبيشخر وصوته بقى على الرابع.. زقيته بكتفي ومفيش فايده.. ..
فهزيته فقام مفزوع وزعق وهو ناسي إن سيادته مش في بيته 
"في إيه يا ولية...القيامة قامت!!"........
هنا كل الصالة قالت في نفس واحد "هسسسسسس"...
ورجعنا اليبت .......قلت له مفيش أفلام حلوه زى زمان 
نظرى وقال متكونيش اتسخطي تاني......
وقعد يغني زي اللي شارب حاجة
"عايزنا نرجع زي زمان...قول للزمان ارجع يا زماااااااان".

خواطر امرأة قبيحة

خواطر امرأة ...

قمت من نومي أسحب قدماي وشعرت أن يوماً كئيباً اخر سأعيشه !! .. بكل ملل رتبت مفرش سريري أو بالأحرى شددته فقط .. 
وبدأت أعيد شريط الأشياء التي تكدر خاطري أكثر .. زوجي ينتقدني .. طفلي عنيد .. جسمي سمين .. وجهي يعتليه الكلف .. أخوتي لايقدرونني .. جسمي مرهق .. وآلام القولون تؤرقني ،، وبيتي يحتاج تنظيف وتعديل وترتيب ووووو قائمة متاعبي كثييييرة !!!! ..
نظرت إلى وجهي في المرآة ، سألت نفسي من أنا ؟؟، ومادوري في هذه الحياة ؟؟
أحسست أني أحتقر نفسي يوماً بعد يوم .. لماذا؟؟ هل لهذا خلقني الله ؟؟ لكي أرهق نفسي بالتفكير المسموم !! وأرهق بذلك من حولي !!.. أيامنا معدودة في الدنيا ، وخلقت أنا وغيري لشيءٍ واحدٍ فقط هي العبادة،، إذا أتقنتها فزت في حياة الخلود .. إذاً لماذا أشقيت نفسي .. لماذا لا أعبده حق عبادته ، لماذا لا أشكره في السراء ، وأصبر وأدعوه في الضراء ، وأدع الباقي له وحده سبحانه ،،
لماذا أفكر دائماً في ماينقصني فقط ولا أفكر بما لديّ ؟؟..
بدأت أفكر حقاً !!! كم لديّ من النعم التي لا تحصى مثلي مثل غيري ؟ وكم من النعم التي أتميز بها عن غيري ،، عن جارتي ، عن أختي ، وعمتي وحتى أمي قبلي لم تمتلكه .. فكرت وفكرت ووجدت أن لديّ الكثير الكثير .. تنفست بعمق عدد من المرات ... شعرت بدوار وتثاؤوب .. أدخلت المزيد من الأكسجين للمخ جعلت كل أعضاءي تتنفس هواءً جديداً نظيفاً .. أخذت فوطتي وأسرعت للاستحمام .. ياه ماألذ الماء .. وضعت الكثير من الشامبو على جسمي .. فتحت كل مسامات جسدي .. خرجت وارتديت أحب اللباس عندي .. وتخلصت من كل ملابسي البالية والباهتة .. سرحت شعري للأعلى بطريقة مريحة ورائعة .. وضعت عطري اللذيذ .. اكتشفت أني مجنونة لماذا احتفظت بهذا العطر المنعش فقط للمناسبات .. أنفي أولى به من أنوف الناس .. كحلت عيناي ابتسمت بكل جوارحي .. خرجت من غرفتي .. بدوت نشيطة .. صنعت لي كوبي المفضل .. ارتشفته مع بضع تمرات .. لقد تذوقت حلاوة التمر .. بدأت أذكر الله في كل خطوة .. أجل فأنا أريد أن أفوز .. وأريد أن أقضي ساعات اختباري بكامل انتعاشي ولذتي .. بدأت أمارس مهام بيتي .. لكني اليوم بدأت أمارسها بثقة بسعادة ونشاط فأنا أحتسب الأجر .. قررت في ذاتي أن أكون مصدر سعادة لكل من حولي .. وأكثر من يستحق سعادتي هو نفسي وزوجي وأطفالي وأمي وبقية عائلتي ..قررت أن أذهب للطبيب وقت ما أحتاج لذلك لأعالج نفسي ، من أجلي ،..
بدأت أحرص على قراءة أوجه من القرآن أثناء نوم أطفالي .. وحرصت على السنن ، والأوراد .. بدأت أتقن فن الطبخ .. لكن بدأ وزني ينزل لأني سعيت لذلك أردت ان أكون الأجمل والأسعد والأقوى أصبحت أنثى بكل معاني الكلمة ، تغيرت حياتي ،، أصبحت رائحتي مميزة وذوقي مميز .. أصبحت اُسعد من حولي بإيجابيتي .. ظهر أثر ضحكاتي على أطفالي وبيتي ،،
لم أعد تلك الشاكية الباكية بل أصبحت الواثقة المعتزة بذاتها ..

في المقابل :
بدأت آخذ من الليل دقائق أناجي فيها ربي .. لعل الله يديم عليّ سعادتي وهنائي وأدعوه بكل ماأريد وبكل مايريده من حولي ..
ثم أضع رأسي على مخدتي الباردة وأذكر الله .. وأفكر بأن كل يوم قادم سيكون أجمل بسهولته وصعوبته وفي كلٍ أجر .. ثم أستسلم لنوم هادئ ماااااااأجمله ...

في النهاااااايه نصيحتي لكي عزيزتي:
(غيري تفكيرك ؛تتغير حياتك)......

الأربعاء، 14 مايو 2014

أتركي زوجك يتمتع برجولته

عزيزتى حواء

 أتركي زوجك يتمتع برجولته

اعلمي عزيزتي ان الرجال عموما لا يحبون ان يفرض احد رايه او سيطرته عليهم لذلك عليكي عدم تقييد حريه شريك حياتك فمثلا
لا تطلبي منه ان يتناول الطعام الذي تحبيه انتي بل اتركيه ياكل ما يحب
اتركيه يذهب الي الاماكن التي يحبها مع اصدقائه و اعملي علي تكوين صدقات مع اصدقائه المقربين و الخروج معه هو و اصدقائه في الاماكن التي يحبها
كوني دائما له الزوجه المحبه المطيعه التي تشجع زوجها دائما علي الحفاظ علي شخصيته و الاستمتاع برجولته
و لكن يجب عليكي الحذر من اهمال شخصيتك او ان تظهري له عديمه الشخصيه  فيجب عليكي ان تكوني شخصيه مستقله منطلقه تستطيع الاعتناء بنفسها و تلبيه احتياجاتها بدون الرجوع له في كل شئ حتي لا يعتقد انك عبئ عليه

6 أشياء غريبة يحب الرجل أن يراها في المرأة

يحب أن يراك خائفة: لا.. ليس لأنه شرير أو قاسٍ بل لأن ذلك يعطيه فرصة للتدخل وحمايتك في أي شرّ أو خطر. 

يحب أن يراك غير مرتّبة: لا.. ليس لأنه لا يحبك أن تكوني جميلة وأنيقة بل لأن رؤيتك من دون ماكياج وثياب جذّابة تسمح له برؤية حقيقة تلك المرأة المختبئة وراء الزينة الخارجيّة. 


يحبّ أن يراك تضعين نظّارات: لا.. ليس لأنه يتمنّى أن يضعف نظرك فلا ترين شوائبه! إن المظهر المثقّف الذي تمنحه النظارات للمرأة التي تضعها يبدو أنه يجذب الرجال بطريقة ما. 


يحب أن ترتدي ثياباً عسكرية الطراز: لا.. ليس لتذهبي معه إلى الصيد أو المعركة! بل لأن مشاركة الرجل بشيء من عالمه الخاص يجذبه ويثيره تماماً كما عندما ترتدين قميصه. 


يحب أن يراك تضعين المكياج: لا.. ليس لأنه يحب المكياج. لكنه يقف مذهولاً أمام الدقة التي تفعلين بها ذلك. ويستغرب كيف أن لكل امرأة طريقتها الخاصة في القيام بذلك. 


يحب أن يسمع لكنتك الغريبة: لا.. ليس لأنه مهتمّ باللغة. لكن إن كنت منطقة مختلفة عن منطقته سيشعر عندما يسمعك تتكلّمين وكأنه سافر إلى بلد جديد وسيشعر بالإثارة والتجدّد. 

الاثنين، 12 مايو 2014

الاحتواء


الزواج سكن ومودة لطرفي العلاقة الزوجية والاحتواء هو شئ مهم وضروري لكل زوجين

حتى يحظيا بـ حياة سعيدة بدون هم وغم ومشاكل أو كلل وملل، والاحتواء في العلاقة الزوجية

له عدة أنواع.

أولاً احتواء فكري:
الاحتواء الفكري هو القدرة على احتواء أفكار الرجل والصبر عليها وتحملها ومحاولة

المشاركة في حل تلك المشكلات التي عند الرجل من الجانب الفكري وكذلك الدور في إقناع

الرجل بضرورة قبول حوار تبادل الأفكار والمشاكل والحديث حولها بين الرجل والمرأة ربما

يكفي الرجل أن تستمع المرأة منه وكذلك المرأة ربما يكفيها أن يستمع الرجل لمشكلتها لكن

المشكلة الكبيرة بين الزوجين  أنه لا يحدث ذلك الاستماع.

ثانيًا احتواء انفعالي:
وهو الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر، بحيث تسمع المرأة ما تحب ويسمع الرجل ما يحب ولن

يكون ذلك إلا من فهم نفسية المرأة والرجل ولو شعر كل منهما في الحقيقة بمدى قداسة هذه

العلاقة لركز أكثر في هذه العلاقة سعياً منه في  فهمها أولاً ومن ثم الاستمتاع بها.

ثالثًا احتواء جسدي:
أن تحتوي المرأة زوجها وذلك عن طريق الاهتمام بمظهرها وتعاملها وتصرفاتها وكذلك لابد

أن يلعب الرجل هذا الدور أيضاً كما أن من الاحتواء الجسدي أن تفهم المرأة زوجها بأنه

يجب عليه أن يعطيها ما تتمناه وكذلك على الزوجة أن تفعل ذلك.

يجب على كل زوجة أن تلعب دورين معاً أن تكون أم الأطفال أو الزوجة المحبة لزوجها،

هذا جزء من مسئوليات الزوجة في احتواء المشاكل كزوجة لكن لها حقوق أخرى وعليها ألا

تتناساها فالزوج عليه مسئوليات أخرى وله حقوقه أيضاً ، ويجب ان تكون تلك الرحمة

والمحبة والتألف موجودة بين الزوجين فهما محتاجان للأمرين بشكل مستمر ومتناسق

ومتناغم بينهما.

رابعاً احتواء الاعتذار:
من أساليب الاحتواء في الحياة الزوجية فن الاعتذار والمرأة أكثر قدرة  على الاحتواء من

الرجل ويسهل عليها الاعتذار بصورة أكبر منه نظرًا لأنه الأكثر احتكاكا بالعالم الخارجي

ودوره في الحياة يحتم عليه أن يكون أكثر قوة وصلابة وهذا يجعل الاعتذار في بعض الأحيان

صعبا عليه فإن كانت مشكلة مشتركة بينهما فلتسارع هي بالاعتذار لأن في بنيتها النفسية هي

أقدر من ذلك على الرجل ، وإن كان الخطأ خطؤها يجب أن تباشر هي وأن يباشر هو أيضاً

إذا كان الخطأ خطأه.

يجب على الزوجة أن تدرك أن تأخر الاعتذار عن وقته المناسب ربما يفقده تأثيره، فالاحتواء

الحقيقي للزوج يستلزم أن يكون الاعتذار في وقته المناسب أما لو تأخر عن ذلك فإنه سيكون

بلا معنى ولن يؤدي إلى النتيجة المنشودة.

كما يجب على الزوجة أن تتذكر أن الاعتذار الذي يعتبر احتواء حقيقيًا للزوج هو اعتذار لابد

أن يكون مبنيًا على شعور بالخطأ وإحساس بالذنب وليس مجرد كلمات تقال باللسان.

فحتى تحتوي الزوجة زوجها بالاعتذار لابد أولاً أن تفكر بينها وبين نفسها في حكم الخطأ

الذي وقعت فيه، ثم يعقب هذا التفكير إحساس بالندم ورغبة حقيقية في مداواة أثر الجرح في

قلب زوجها.

كيمياء الحب هل تختلف عنكيمياء الزواج ؟

كيمياء الحب هل تختلف عن كيمياء الزواج ؟

images (16)تحدثنا في موضوع سابق عن الحب وانه مجموعة نواقل عصبية تفرز مجموعة من
الكيماويات
تحت عنوان قليل من المشاعر كثير من الكمياء

هل كيمياء الحب تختلف عن
كيمياء الزواج ؟
علمياً وبالدراست الاجابة نعم تتختلف كمياء الحب عن كمياء الزواج

ففي
مراحل الحب الأولى تزداد نسبة مواد منها الدوبامين dopamine
و الذي يلعب دورا
في الانجذاب العاطفي.
أما العلاقات طويلة الأمد.. فالدوبامين ليس كافيا لاستمرار الحب..
هو أعطاك الانجذاب, لكنه ليست ضمانا
لاستمرار العلاقة.

أما في الزواج فالموضوع
يختلف.
في دراسة مثيرة في جامعة كاليفورنيا –سان فرانسيسكو, وجدوا أن الأزواج الذين
يتميزون بعلاقة زوجية
طيبة, لوحظ ارتفاع نسبة هرمون الأوكسيتوسين
oxytocinفي أجسادهم.. إنها مادة مختلفة تماما عن
الأولى.

ما الذي يعنيه هذا ؟
يعني ببساطة, ان كيمياء الحب (بأشواقه و لوعته) مختلفة عن كيمياء الزواج ( العلاقات
المستمرة طويلة الأمد)

هذا الكلام أهم مما نتخيل.. فنظرة البعض للزواج خاطئة من
الأساس.. البعض يبني فكرة الزواج على
الانجذاب العاطفي فقط على اعتبار أنه الحب, و هو
ما تؤكده كل الأغاني العاطفية و الدراما بشكل متكرر
كما أقول لكم دوما.. حين يكبر الشاب و
في ذهنه هذه الفكرة عن الزواج, سيكتشف أن مادة الدوبامين
ستنتهي سريعا.. زالت نشوة
الحب و لابد من الأوكسيتوسين كي تتحمل العلاقات طويلة الأمد.. لم أكن
أعتقد أن الموضوع
سيصل إلى هذا الحد : إنتي طالق !!

مراحل الحب
يبدو أن المشكلة الحقيقية تكمن في
فهمنا لكلمة الحب هذه..
إذا لم يكن الحب هو (اللوعة و الشوق و الوله..), فما هو الحب
إذن ؟
لو تأملنا أي علاقة مثالية, سنجد انها تمر بثلاثة مراحل..
- المرحلة الأولى :
الانبهار:
إنها مرحلة الدوبامين..

في هذه المرحلة تكون القصة في بدايتها .. لم يلبث سهم
الكيوبيد ان ينغرس في القلبين البريئين..
تتميز هذه المرحة بالتالي :
ترى الشخص الذي
تحبه و كأنه ( كامل) و لا نقص فيه.. ظريف و خفيف الظل و تكون سعيدا و أنت معه..
تشعر انه مختلف عن كل من قابلتهم في حياتك .. باختصار : ستشعر أنه (كامل)..
هذه
المرحلة هي التي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني.. و هي المرحلة
الوحيدة
التي تركز عليها وسائل الإعلام و الدراما الرومانسية.. لأنها – كما نعلم جميعا-
أروع ما في العلاقات الإنسانية..
لكن هناك شيء مهم جدا : احذر كل الحذر, من قرار
الإرتباط في هذه المرحلة !
- المرحلة التانية: الاكتشاف
هي مرحلة ان يتعرف كل منهما
على الآخر..
بمرور الوقت ستكتشف ان هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت تظن
.. هناك عيوب هنا و هناك و
أشياء لم تكن تعرفها.. بل أشياء تضايقك فعلا !
هل هذا
طبيعي ؟
الإجابة : طبيعي تماما.. و حين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير
في الطريق الصحيح ..
في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في
مرحلة الإنبهار.. سترى الشخص على طبيعته و في هذا الوقت يمكنك ان تقرر..
-
المرحلة الثالثة: مرحلة التعايش ..
و هي مرحلة الأوكسيتوسين..!
في هذه المرحلة
يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض.. يعرفون ما هي العيوب و يتكيفون
معها و يستطيعون التعايش معها ..
هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات .. لأنها
تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشب – حتما –
بينكما .. و كيفية تعامل كل منكما
مع عيوب الآخر..
هذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح, تعني أقصى درجات الحب
التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة .
هل تعرف لماذا ؟
الحب في مرحلة الإنبهار
طبيعي, لأنك لا ترى عيوبا .. لكن وصولك إلى مرحلة التعايش فهذا يعني أنك عرفت
شخصا
و أدركت عيوبه و ظللت مصرا على الحياة معه رغم كل شيء..
هذا هو الحب.
العلاقة
الناجحة هي العلاقة التي تحافظ على اتزانها في جميع هذه المراحل ..
بعد أن نصل
لمرحلة التعايش.. لا بأس من أن نستحث مرحلة الإنبهار من حين لآخر.. نزور ذات الاماكن
التي
كنا فيها في بداية تعارفنا .. كلمة رقيقة.. لمسة حانية .. هدية بسيطة..
هذه هي العلاقة
المثالية .. و ليست مرحلة الانبهار فقط كما توهمك الدراما..
يقع في هذا الشرك ملايين من
الناس.. حين يجدون أن علاقتهم قد نضجت أخيرا و انتقلت إلى المرحلة
التالية , يعتبرون هذا
فشلا لأن مشاعرهم قد تغيرت دون أن يفهموا السبب..
و يكون هذا سببا في إفساد علاقة
رائعة .
هذا هو الحب الحقيقي ..
فهل هذا ما يبحث عنه الشباب حقا؟

اكثر المقالات اطلاعا هذا الاسبوع